- طفلتي تشعر بالملل.. وأنا لا أعرف ما العمل .. الحل ! أعطيها الهاتف الذكي و أرتاح من طلباتها!!ا
- طفلي يبكي بشدة .. دخل بنوبة من الغضب.. كيف أخرجه منها؟ الحل بسيط : أعطيه التابلت ! وأرتاح من حل المشكلة التي كان يبكي لأجلها !
- أنا خارج المنزل ويجب أن أحافظ على أولادي هادئين.. الحل سأعطيهم الأجهزة الذكية وأستمتع بوقتي !
من منا لم يمر باحدى هذه الحالات؟ ومن منا لم يعتبر الأجهزة الذكية أدوات أساسية في حياة أطفالنا منذ نعومة أظفارهم؟ففي حين يبدو الحل سهلا جدا ومرضيا لكل من الطرفين: الأطفال والأهل، وفي حين أنه لا أحد ينكر أهمية التكنولوجيا والخدمات الرقمية التي تقدمها لنا هذه الأجهزة الذكية ، لكننا وللأسف نتعامى عن التبعات الشديدة للوقت الطويل الذي يقضيه أطفالنا يحدقون بهذه الشاشات!
للحقيقة في كثير من الأحيان نظن أن الهاتف الذكي هو الملجأ الأول لتجنب الكثير من المشاكل مع الطفل! وفي الحقيقة فانني سأعترف بأنني ولفترة معينة اتبعت هذه الطريقة: اعطائهم التابلت في أي وقت أريد منهم الهدوء! عندما لم أحدد لهم أي وقت للمشاهدة أو اللعب, وبينما كنت أحصل على هدوء آني طيلة فترة لعبهم الالكتروني , فقد كان هذا الهدوء غالبا ما ينتهي بحرب كبيرة بيننا حالما أطفئ الجهاز!!! نوبات من الصراخ والغضب والبكاء عند الطفل ثم نوبات من الغضب عندي ثم كان ينتهي الأمر بحالة من الذعر والاستياء عند الجميع! نعم كان تأثير اللعب الالكتروني على أطفالي كتأثير المخدرات! حالة من السعادة المؤقتة تعقبها حالة من عدم السيطرة على المشاعر والسلوك! هنا قررت أن أبحث في الموضوع لأعرف الآثار النفسية والعقلية والسلوكية للعب الأطفال على الأجهزة الذكية! والنيجة كانت تأكيد الكثير من الدراسات الحديثة أن استخدام الأطفال للشاشات الذكية ولأوقات طويلة يؤثر بشكل مخيف على التطور العقلي والنفسي والجسدي لأطفالنا و يخلق أضرارا كثيرة من الصعب جدا اصلاحها اذا لم يتم تدارك الأمر بالسرعة القصوى!
وبينما كنت أحصل على هدوء آني طيلة فترة لعبهم الالكتروني , فقد كان هذا الهدوء غالبا ما ينتهي بحرب كبيرة بيننا حالما أطفئ الجهاز!!! نوبات من الصراخ والغضب والبكاء عند أطفالي تعقبها نوبات من الغضب عندي ثم كان ينتهي الأمر بحالة من الذعر والاستياء عند الجميع! نعم كان تأثير اللعب الالكتروني على أطفالي كتأثير المخدرات! حالة من السعادة المؤقتة تعقبها حالة من عدم السيطرة على المشاعر والسلوك!
استمر بحثي لمدة 3 أشهر متواصلة ولخصت ما توصلت اليه في مقالة بحثية لجامعة HPU هاواي باسيفيك استعرضت في هذه المقالة الى مجموعة من النقاط الذي يدافع فيها بعض الباحثين عن استخدام الأطفال للتكنولوجيا فيما أورد وبشكل علمي واضح كيف أن السلبيات أكبر بكثير من الايجابيات وما هو الأسلوب الأمثل لاستخدام هذه التقنيات! سأقسم هذه المقالة الى مجموعة مقالات قصيرة هنا في الموقع أرجو أن تكون مفيدة!
1- الجزء الأول: فلنعترف بالحقيقة! الشاشات ادمان!
2-الجزء الثاني: هل الشاشات الذكية تجعل أطفالنا أذكياء؟
3- الجزء الثالث: اللعب الافتراضي وكآبة الأطفال في العالم الحقيقي!
4-الجزء الرابع: كيف يؤثر اللعب الرقمي على صحة طفلي؟
5-الجزء الخامس: من المسؤول؟ الشاشات, الأطفال,أم الأهل؟
6- الشاشة مفيدة, ولكن ما المحددات لاستخدامها!
يستعرض هذا البحث الكثير من الدراسات الحديثة التي أكدت على أن استخدام الأطفال للشاشات الذكية ولأوقات طويلة يؤثر بشكل مخيف على التطور العقلي والنفسي والجسدي لأطفالنا و يخلق أضرارا كثيرة من الصعب جدا اصلاحها اذا لم يتم تدارك الأمر بالسرعة القصوى!
وبالنسبة لنا في عائلتنا فقد حولنا شاشة التلفاز الى لوح للكتابة وتنظيم نشاطاتنا ضمن الاسبوع! أما النشاطات التفاعلية على الأجهزة الذكية فقد كان لها محدداتها من الوقت والمحتوى بما يتناسب مع عمر كل طفل واهتماماته وانهائه لواجباته اليومية! لمزيد من التفاصيل تابعونا في المقال القادم! 😉
تابعونا في المقالات القادمة!
댓글