عندما نقول نهاية العام, فان اول ما يتبادر لأذهاننا هو الشتاء والبرد والكثير من الثلج! وبالرغم من اننا نعيش على جزيرة ذات صيف دائم على مدار العام, لا اننا لازلنا نذكر رحلتنا الأخيرة الى عائلتنا في احدى الولايات ذات الشتاء النموذجي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. ولعل تساقط الثلوج واللعب بالثلج مع أطفال عائلتنا هناك كان من اجمل الذكريات التي مازال اطفالي يتغنون بذكرها.
كان كل من تالا وريبال مفتونين برقائق الثلج المتساقط من السماء. عندما شرحت لهم أنه كان مجرد ماء متجمد ، استداروا على الفور وسألوني ، "إذا كان الثلج في الثلاجة عديم اللون ، فلماذا كان بياض الثلج؟"
في الحقيقية كان سؤالا مباغتا لم اكن اعرف اجابته 🤦♀️🤷♀️😁
وهذه كانت فرصة لنا للبدء بعملية البحث!! والمكتبة كانت مقصدنا الفوري!
بعد ساعة من البحث توصلت تالا وريبال الى معلومات مفادها ان:
-تتشكل ندفة الثلج عندما يتجمد بخار الماء في الهواء فجأة.
-يتحول من غاز إلى صلب دون أن يتحول إلى سائل.
-تجعل التيارات الموجودة في الهواء هذه البلورات ترتفع وتنخفض في الغلاف الجوي وأثناء قيام البلورات بذلك ، تبدأ في التجمع حول جزيئات صغيرة موجودة في السحب.
-عندما تكون مجموعة من بلورات الجليد كبيرة بما يكفي ، فإنها تطفو على الأرض على شكل ندفة ثلجية.
والنتيجة هي بلورة جليدية من ستة أشعة بجودة دقيقة. وانعكاس الضوء من هذه الأسطح هو ما يجعل الثلج يبدو أبيضًا.
على الرغم من أن رقاقات الثلج هذه عبارة عن بلورات ذات ستة جوانب ، إلا أنه لا توجد ندفتان متماثلتان تمامًا. ولكن يمكن تصنيفها إلى أنواع مختلفة من البلورات. يرجع الشكل السداسي للبلورات الجليدية إلى شكل جزيئات الماء وترابطها.
توجد في الأساس ستة أنواع مختلفة من بلورات الثلج: الإبرية ، وذات الاعمدة ، واللوحية ، والأعمدة المغطاة بألواح ، والمتشعبة والنجمية.
شاهدنا بعدها فيديو ستيماما الذي يقدم تفسيرا ممتعا للظاهرة هذه ,وكانت دهشة ريبال(6 سنوات) كبيرة عندما قرأ أنه كانت هناك حالات شوهد فيها الثلج الأزرق والأخضر والأسود وحتى الأحمر! تم الإبلاغ عن حالة شهيرة واحدة من قبل تشارلز داروين. خلال إحدى بعثاته ، لاحظ أن حوافر البغال قد تلطخت باللون الأحمر أثناء سيرهم عبر الثلج. نتج الثلج الأحمر عن وجود بعض النباتات الصغيرة، تسمى الطحالب ، والتي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تشكل الثلج.
Comments