top of page
صورة الكاتبلمى يونس | عضوة مؤسسة منصة ستيم ماما

هيا نلعب في الخارج!!!

تاريخ التحديث: ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠


منذ الولادة

المهارات الحسية -المهارات الحركية الدقيقة والكبرى- المهارات المعرفية- مهارات لغوية- مهارات اجتماعية



البارحة:

تالا وريبال: ماما الطقس جميل هيا نخرج!

أنا: إلى أين؟😳

تالا: أريد أن أركض على العشب! هل يمكنني أن أخلع حذائي؟ 🌲🥀🌷

أنا: نعم طبعا!


اليوم:

-ماما انها تمطر هل يمكننا الخروج؟

أنا: إلى أين؟ 😳

تالا وريبال: الى الحديقة! نريد أن نقفز في بركة المطر!

ريبال وبحماسة شديدة: ماما هل يمكنني أن أقيس كمية المطر؟! وهل يمكنني أن آخذ العدسة المكبرة؟

أنا وبدهشة: لماذا؟ 😳

لأنني سأبحث عن دودة الأرض! أعرف أنها تخرج الى سطح الاتربة عندما تمطر! ☔☔

أنا (وقد تحركت الطفلة الصغيرة بداخلي) : أكيد!! هيا نقفز في المطر جميعا😋😎!!!



يولد أطفالنا مرتبطين بالطبيعة وكجزء لا يتجزء منها.. يعشقون الحبو والتسلق واللمس والاستكشاف! كل هذا يتوافر لهم خلال نزهة جميلة في أشعة الشمس.. حيث يركضون على العشب أو يتسلقون الأشجار أو الأحجار! كذلك عندما تقفز طفلتك في بركة المطر أو تشكل الصلصال والطين من مزج التراب بالماء والقش! كل هذا وأكثر! ليس هذ فحسب بل أن مراقبة الطبيعة هي الأساس لمنهج التجربة العلمية والتي يبدأ فيها الأطفال بتنمية حبهم للعلوم وشغفهم للاستكشاف! فيتعلم طفلك عن الطقس والكواكب والنجوم من رحلة تخييم مع العائلة!

كذلك فإن كلا من الطفلة و الطفل يتعلم عن حركة الأرض والليل والنهار وعن الظواهر الطبيعية كالعواصف والرعد والبرق والثلج وتعاقب الفصول! ولا ننسى أبدا مراقبة الطيور والحشرات! هذا كله يضيف آلاف الأفكار لعلمائنا الصغار!



مع الأسف فاننا في أيامنا الحالية نشهد انسلاخا كبيرا للطفل عن بيئته الطبيعية! فنحن نحرص كل الحرص على تعريضه لآخر التقنيات والبرامج والأجهزة الذكية حتى تحول أطفالنا الى مدمني تكنولوجيا ! حيث بينت دراسة لمنظمة صحة الطفولة أنه في المتوسط يقضي الأطفال من أربع إلى سبع دقائق يوميًا في اللعب غير المنظم في الهواء الطلق مقارنة بسبع ساعات أو أكثر أمام الشاشة. هذا الانتقال من اللعب الحر في الطبيعة الى اللعب الالكتروني أظهر مشاكل خطيرة على تطور الأطفال!

فيما يلي خمسة أسباب وجيهة تجعل من المهم للغاية للآباء دمج الأطفال الذين يلعبون في الخارج:

1. يبني اللعب في الطبيعة أطفال أصحاء بدنيا.


لا يوجد مكان أفضل من الهواء الطلق للجري والقفز ورمي الكرات والقبض وسحب الأشياء ورفع الأشياء وحملها ! تتطلب كل هذه الإجراءات مهارات حركية تتحسن مع الممارسة. يحصل الأطفال الذين يلعبون في الخارج على تمارين هوائية ويكتسبون مهارات ، مثل دفع وسحب معدات اللعب في الهواء الطلق.


كما تظهر الدراسات أن الأطفال يحرقون المزيد من السعرات الحرارية في الهواء الطلق ، مما يساعد على منع السمنة وتقوية العظام والعضلات. اللعب في الشمس يبني فيتامين د في الجسم ، مما يعني عظام أقوى وأقل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة. وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ، يعاني العديد من الأطفال من نقص فيتامين د.




2. يساهم في التطور المعرفي والاجتماعي / العاطفي.


يساعد اللعب في الهواء الطلق غير المنظم الأطفال على تعلم التناوب ومشاركة وتطوير المهارات السلوكية الإيجابية الأخرى. من المرجح أن يكونوا مبدعين واستكشاف ومعرفة العالم من حولهم واستخدام قدراتهم الخاصة. بينما يخترعون ويلعبون ألعابًا مع الأشقاء أو الأصدقاء، تساعد هذه التفاعلات في تحسين التواصل والتعاون والمهارات التنظيمية. بالإضافة إلى ذلك، يقلل الهواء النقي واللعب المجاني من مستويات الضغط والتوتر التي يكبتها الأطفال!.


3. يحسن المهارات الحسية.

أظهرت دراسة علم البصريات وعلوم الرؤية أن الأطفال الذين يلعبون في الخارج بانتظام لديهم رؤية عن بعد أفضل من الأطفال الذين هم في الداخل دائمًا. يتعلم أطفال ما قبل المدرسة، على وجه الخصوص، أشياء جديدة من خلال حواسهم. فكر في فرحة الطفل الصغير برؤية الحيوانات الجديدة (البصر)، أو التوقف عند فراش الزهور العطرة (الرائحة واللمس)، أو مشاهدة برك الماء من أجل القفز فيها (السمع واللمس) أو تناول التوت الذي يقطفه الوالدين من الشجيرة (الذوق). من ناحية أخرى، يستخدم الأطفال الملتصقون بالتلفزيون والأجهزة الإلكترونية حاستين فقط (السمع والبصر). هذا يمكن أن يؤثر سلبًا على تنمية القدرات الإدراكية.



4. يزيد من مدى الانتباه.

غالبا ما يكن الأطفال الذين يلعبون في الهواء الطلق بانتظام أكثر فضولًا وتوجيهًا ذاتيًا ومن المرجح أن يبقوا في مهمة أطول. يُظهِر الأطفال الذين يقضون معظم وقتهم داخل المنزل مع القليل من التعرض للأنشطة التي تتطلب بدايتهم ومتابعتهم قدرة أقل على بدء أنشطة جديدة أو المشاركة فيها. في الواقع، وجدت دراسات على الأطفال الذين تم تشخيصهم باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه الذين قضوا وقتًا كبيرًا في الخارج أظهروا أعراضًا أقل.


5. السعادة والمناعة الأفضل.

من المثبت علميا أن اللعب في أشعة الشمس يحفز من عمل الغدة الصنوبرية. هذا الجزء من الدماغ حيوي للحفاظ على نظام المناعة لدينا قويًا ويجعلنا نشعر بالسعادة. يرتبط قضاء الوقت في الطبيعة أيضًا بتحسين المزاج والسعادة. وكمكافأة إضافية أظهلرت الأبحاث هي أن الأطفال الذين يعتادون اللعب والامتزاج مع الطبيعة منذ الصغر أنهم أكثر أستعدادا لأن يصبحوا أشخاصا بالغين يقدرون الطبيعة ويريدون حماية البيئة!



لذلك في المرة القادمة التي تشرق فيها أشعة الشمس، فلنتذكر أنها فرصة ذهبية لنا ولأطفالنا لخوض تجربة جديدة ولاكتساب معرفة غريبة! فلا تفوتوا الفرصة عليكم وعلى أطفالكم أحبائي!😎🌲🌷🌞☔


أتمنى أن تكون هذه المقالة قد قدمت بعض الفائدة! نحن بانتظار ابداعاتك! شاركينا ابداعاتك!!





٤٧ مشاهدة٠ تعليق

تعليقات